NOT KNOWN FACTS ABOUT العولمة والهوية الثقافية

Not known Facts About العولمة والهوية الثقافية

Not known Facts About العولمة والهوية الثقافية

Blog Article



ويمكن وضع مفهوم آخر للعولمة إلا وهو الكلمة المستخدمة لوصف الترابط المتزايد لاقتصاديات العالم، والثقافات، والسكان، الناتج عن التجارة عبر الحدود في السلع والخدمات، والتكنولوجيا، وتدفقات الاستثمار، والأشخاص، والمعلومات. أقامت البلدان شراكات اقتصادية لتسهيل هذه التحركات على مدى قرون عديدة. لكن المصطلح اكتسب شعبية بعد الحرب الباردة في أوائل التسعينيات، حيث شكلت هذه الترتيبات التعاونية الحياة اليومية الحديثة. يستخدم هذا الدليل المصطلح بشكل أكثر تحديدًا للإشارة إلى التجارة الدولية وبعض تدفقات الاستثمار بين الاقتصادات المتقدمة، مع التركيز في الغالب على الولايات المتحدة.

لا شك أن الانفتاح على الآخر قد أصبح واقعًا، لا يمكن تجاهله؛ وذلك لأن الثقافة بمختلف مكوّناتها الفنيّة والأدبيّة والبصريّة والسمعيّة هي أجمل وأثمن ما تمتلكه شعوب العالم, وهي الصناعة العصريّة الناعمة التي أثبتت فاعليتها في التسويق للشعوب والأمم على مرّ العصور. وقد قيل: «إن الثقافة هي الشيء الوحيد الذي يبقى عندما ننسى كل شيء آخر». وعليه فإن الحفاظ على المكونات الثقافية للبلدان وتعزيزها أصبحا ضرورة ملحّة في زمن العولمة؛ فالهوية الوطنية التي ننطلق منها للتعريف بأنفسنا أمام العالم هي في الأساس هُوية مختزلة بعمق في الإنتاج الثقافي المحليّ قديمًا وحديثًا ومستقبلاً.

درس ملف: العولمة والهوية الثقافية – مادة الجغرافيا – الثانية باكالوريا آداب

قفز بنا التغيير أيضًا إلى ثورة تقنيّة، اجتاحت المجتمعات، وسهّلت الاتصال بشعوب العالم، مستهلكين ومنتجين؛ ليتحقّق بذلك التبادل المعرفي والاقتصادي والثقافي بأسهل الطرق وأنجعها. ومن هنا ظهرت (العولمة) كنظام عالمي شامل، يتدخّل في بلورة السياسات الثقافية المحليّة للشعوب, كتوجيه أسلوب حياة المجتمعات، وطريقة استهلاكها، ونوعيّة مأكلهم ومسكنهم وترفيههم، وتوجيه اهتماماتهم.

ثانيًا: تطوير سياسات التكامل الإقليمي: إن تطوير سياسات التكامل الإقليمي بين دول العالم الثالث، أصبح ضرورة؛ وذلك نظرًا إلى عمق التحديات التي تطرحها العولمة على هذه الدول، ومحدودية قدرتها على التعامل معها فرادى؛ فأغلب دول العالم الثالث -وعلى رأسها الدول العربية- لا تنقصها هياكل التكامل ولا التصورات والأفكار والبرامج؛ ولكن الذي ينقصها هو إرادة التكامل، بما تتضمنه من معاني الحرص والعمل المشترك على تذليل المشكلات والعقبات التي تعيق التكامل.

ولكن العولمة تظل دون تحقيق أي انتصار في مجال إقصاء الهويات الثقافية، ولا سيما الهويات التي تقوم على منظور شمولي للكون والحياة، من خلال العقيدة الدينية التي تعتقها. لكن علينا أن ندرك أن الاحتفاظ بهوياتنا الثقافية لا يأتي عفوا أو بدون جهد أو بدون تفعيل الهوية نفسها في الحفاظ على كيانها، وبالعمل على نشر إشعاع ثقافتنا، وتعميق قيمنا الروحية والدينية، وسط الفراغ الذي تعانيه الأجيال، وذلك بوضع سياسات ثقافية شاملة توازي سياسات التنمية وتحتويها، مع دعم الفكر الحر الملتزم بتلك القيم الروحية العليا.

ومن بين رواد هذا التيار نجد الأميركي «همنغواي»، والروسي «تشيكوف»، والألماني «غونتر غراس»، والأيرلندي «برناردشو».

وإذا كان تنميط نور الامارات البشر وفقاً لمعايير الغرب هدفاً مقصوداً في المجال الاجتماعي ويقتصر أثره على المجتمعات غير الغربية فإن هناك أثراً آخر في هذا المجال يرتبط بالمنافسة الأقتصادية التي تنجم عن العولمة وهو خسارة الرعاية مكلفة للمشروع وللدولة وتنافى مع السعي إلى تحقيق أدنى تكلفة للإنتاج، وقد بدأت بالفعل قي دول العالم الأول مظاهر الإستغناء عن العمالة الدائمة واستخدام عمالة مؤقتة لا تتمتع بحماية قانون العمل وبدأت تتقلص مزايا تحديد ساعات العمل والعطلات الأسبوعية والسنوية وتأمينات العلاج والبطالة والشيخوخة بل وأجبر العمال كشرط لاستخدامهم على التعهد بعدم الانضمام إلى النقابات وإذا كان هذا حال العمالة في العالم الأول.

كما أن الحفاظ على الثقافة الوطنية لا يعني إقصاء ثقافة الآخر؛ لأننا نحتاج إلى أن نفهم الآخر، ونتعرّف عليه؛ حتى يتسنى لنا تحقيق التبادل الثقافي على أكمل وجه، وإزالة أي فهم أو انطباع خاطئ ناتج من الجهل بالاختلافات الثقافية بين الشعوب. وبذلك تحمي الدول هويتها من التأثير السلبي للخمول الثقافي في نظام العولمة النشط.

يمكن للأفراد التعرف على ثقافات مختلفة وتبني وجهات نظر متنوعة وفهم أفضل للعالم المحيط بهم.

وبهذا التطور، تواجه شعوب عديدة في عالمنا، من بينها شعوب العالم العربي وشعوب إفريقية، تحديات جديدة من جراء فرض نظام عالمي جديد في الاقتصاد تطلق عليه صيغة «العولمة».

يعتبر الكاتب القرن الواحد والعشرين هو مرحلة للهيمنة الاقتصادية، فالدول المتقدمة تسعى إلى الحفاظ على تقدمها وهيمنتها من خلال توجيه الاستهلاك والتحكم في الأسواق مما يعنى أن الدول الضعيفة ستكون أمام خطر فقدان السيطرة على اقتصادها، وقد حصر الباحثون آثار العولمة في تهميش كل ما هو مرتبط بالثقافة والهوية من لغة وإبداع فني وإنتاج وطني وتحويل الإنسان إلى نسخ متشابهة تفكر وتستهلك بنفس الطريقة.

ومن بين رواد هذا التيار نجد النمساوي -» هانس بيتر مارتن» والألماني «هارالد شومان».

فعلى سبيل المثال: الهيمنة السياسية والعسكرية والثقافية والاعلامية في العالم تعود لأمريكا، ومن هذا المنطلق نستطيع الجزم بأن الثقافة الأمريكية لها تأثير كبير على ثقافة مجتمعات العالم بحكم السيطرة الثقافية.

Report this page